البعيد بالأمل يصبح قريب
والدّليل نجم حظي في سماك
يوم شفتك لهب قلبي لهيب
والعيون قد دعتني في هواك
كنت أقول إن سهمك مايـصيب
مستحيل صيد قلبي بالـشباك
بس حسّيت إني مستجيب
رغم علمي بسيري للهلاك
صار حِسَّك لإحساسي مجيب
حينها والفؤاد يجري وراك
كل لحظه وحسنك مايغيب
عن خيالي ولا أذكر سواك
قامتك والكواعب ياربيب
فيك والصدر ذي يَسْبُكْ حلاك
عنبود مرتوي فوقه زبيب
والقمر والنجوم تعكس بهاك
ما ارتضى القلـب من بعدك حبيب
والفؤاد ذاب كله في هواك
أنت بلسم جروحي والطبيب
وماشفى النفس إلاّ من دواك
أنت كل المقدّر والنصيب
أنت بين البشر مثل الملاك
نظرتي في غرامك ماتخيب
منيتي في الحياه أبقى معاك
وأسأل الله يجمعنا قريب
قد تحمّلت جهدي من جفاك
لاتطوّل بعادك لاتغيـب
أنـت ضوء العيـون لّما تراك
فالجفا والبعاد فعله عجيـب
وأسعد العمر في لحظة لقاك