لاحول

لاحول لاحول ماحد في الهوى يسلم

حتى طيور الهواء نالت مكاويهـا

بُليت ياطير في العشقة وانت اعجم

فكيف ياطير أنا للغيد حاميها

يامورَّد الخد تفاح الوجن من كم

فمهجتي من لظاك قصدي أداويها

شا أفعل لخقاق قلبي منها مرهم

واسكن خفاقي ونار الوجـد يطفيهـا

ولا علَىْ مَنْ عشق مثلـك ربيب أحوم

أغن أدعـج كحيل العـين ساجيها

تائه ورشقك لايرثى ولا يرحم

سهام عيناك ماتخطى مراميها

قد كمّله بـالجمال رب الـسماء واحكـم

فهو عـلى الغيد قاضـيها وواليها

قد شلّ روحي وانكر انه مايعلم

وقت التجافي وعاد بالنفس مافيها

وبعدما قد نهبني صار يتحكم

لكنّـي شاصبر وهـي تجري مجاريها

الصبر أجمل وهو لابد أن يندم

فالنار ماتحرق إلا رجل واطيها

ياقـاسي القلـب كم لي في هواك مغرم

وكم ليالي أراقب زورتك فيها

والله ما أترك غرامك لويـسيل الـدم

أو يسمع الكل قاصـيها ودانيها

شسري بجنح الدجى والناس ماتعلم

واطلع الى منظرك واسمر معك فيها