كم لها شوقاً رنا بَصَرٌ
واشرأبت نحوها عُنُقُ
دمه حبرٌ يقطره
أحرفاً والمهجة الورقُ
حرفُه الوضاء يغضبه
أن يراه وهو مرتزقُ
النجوم الزهر.. معبده
حولها والهيكلُ الأفقُ
سابحٌ والـشوق أجنحةٌ
كلما أومى له الـشفقُ
جامحٌ كالمهر خافقُهُ
وبدنيا المجد منطلقُ
لم يزل للخير تقذفه
مهجة للعزم تعتنقُ
مُمْعِناً في البحث عـن مـدنٍ
حائاطها النبلُ والخلقُ
إنها الأخلاق جوهرها
دونها الأقـلام والـوَرِقُ