ما أطولك ياليل.. ما أظلمك ياليل
مالك فجر يظهر
غابت نجوم السما والبرج وسهيل
والساري تحير
ولعاد مسعف ولا سَيّر
كلّه طُهُمْ فيك ياليل الشتاء يالطويل
احرمتني غفوتي ذوقتني الويل
كم ذا فيك اسهر
وتركت لي دمعتي تجري كما السيل
جفني منها احمر
ومسامري الحبر والدفتر
والشوق وحده دليل ولا خلافه دليل
ويزوري ضيف وقت النوم وقبيل
كل ماله عَلَيْ مر
يسيمني العيش والمشروب ماطيل
في حلقي تعبر
لانوم منه و لا مسمر
انا نكرم الضيف إلا أن ضيفي ثقيل
نالي تعودت نجني الجوز والهيل
والورد المعطر
ونشل قسمي بلا ميزان أو كيل
وقت الخير والـشر
حاشا عَلَيْ يوم نتأخر باسير عالدرب
وعلى الله قصد السبيل
با اقطعك يادرب لو تبلغ مائة ميل
منّك ما تعذر
كم سرت من غير سياره ولا خيل
من دوعن إلى سر
ومن الرموضة إلى المدحر
وقطعت وديان قفرا لاجل نرضى الخليل
وإن كان لا بد من غلبي ولا ميل
حيّا بالمقدّر
في الشحر ما باسكن با حِلّ بالغيل
وقده أحسن وأخير
عابردها باصبر والحر
عند المحبين أرباب الوفا والجميل