في المدينه لقيت اليوم زين البناني
والكسا لابسه مردوف من كل عينه
ساجي اعيان من رمشين سودا كواني
طبعكم غير طيع البدو يا اهل المدينه
صك بابه وقد شفته بعيني وراني
واحتجب ذاك ذي كن القمر في جبينه
غاب مني وانا توقفت حاير مكاني
نشهد ان حسنهم بايغوي العبد دينه
ضاع فكري وضاع الـشعر ذي في لساني
الهوى نار للعشاق ذي عارفينه
وين بايو جد الما للغريب الظماني
يوم لافضل يدونه ولا بايعينــه
نحمد الله ذي في البر اقضى زماني
ما اعجب الا بشوف الـبر حيـده وطينه
والشجر فوقه القمري يسجع مغاني
والصبايا يلوحن بالثياب الثمينه
يشبعن كل واحد من كلام اللـساني
كل كلمه دوا لاهـل القلوب الحزينه
مالحجب كحيلات العيون الغواني
يخرجن بين حمران العيون الزكينه
وان جا حرب قامن يلحقن كل عاني
يحربن كل من صبياهن محربينه
حيث مرعى الضبا يرعن بمعزاء وضاني
وابل تصبح على اغصان المراعـي سنينه
والشقر في مراعيهن من الضيمراني
في شعرهن يحطنه على كل سـينه