قمري سجع فوق غصن البـان نغمته
هـيّج صبابي وأشـجى طرفي الباكي
فقلـت هـذا الـذي قـد كنـت أطلبه
فرصه سعيده لنا لما صدفناكِ
سمراء باهية الخدين فاتنةٌ
ورد الربيع قد فتش مابين خداك
هيفا رشيقه لها عينان قاتلةً
كم يا ضحايا لكِ من سحر عيناكِ
حويت الحسن والأخلاق قاطبة
كما أحتوى الفضل مابين أحرف اسماكِ
قد عاشت أمّك لما حملت حواشـيها
وأبوك مشكور ذي في المهد ربّاكِ
لولاك ماشُيدت دور لساكنها
ولا السفن فوق موج البحر تعتـاكِ
كلا ولا الـسحب في الأفـلاك سابحة
ولا الكواكـب تــضئ إلا لإجـلاكِ