قُمْرِي تَغَنّى عَلَى الأغْـصَان
يَشْكو مِـنَ البَـيْنِ والهُجْرَان
مَا يَعْرفُ النَّوْمَ في الأجْفَـان
يَبْكِي وَقَدْ ذَاقَ مَا قـَدْ ذَاق
مِنْ حُرْقَةِ البَـيْنِ والأشوَاق
يَبكي بَدمع الهَوَى الّراْقَـراق
وَلَوْعَة الهَايم المُشْتَاق
قَدْ عَلّمَ النْوحَ للعُشّاق
يَا قُمْريَ البَـانٍ مَاْ شَانكْ
أتَعْبتَ قَلْبي بأشَجَانكْ
تَبْكِـي علَىَ هَجْرِ خِلاَّنكْ
يَالَيْت لي بَعْضَ ألحَانكْ
أن كُنْتَ تَبْكـي عَلَى الخلاّنْ
خِـلّي أنا فَارَقَ الأوْطـَانْ
وَخَلَـفَ الـسَّهْدَ وَالأشْـجَانْ
والـسّهْدُ قَـْد قَـرَّحَ الاجْفـاَنْ
ياقُمِريَ البَــان يَكفِيْنِي
هَمَّي فَلا زِدْتَ تُشْجِيْني
هـَل انْـتَ إنْ مُتّ تُحْييني
وَإنْ خَوَى الكاس تِسْقِيُني
خَلّى البُكا أيُّها الـصَدّاحْ
والسّهْد لا مَطْلَع الأصْباحْ
مَاذَا يُفيدُ البُكا من نَاحْ
وما تبقّى لنا ياصاحْ
ألا اليَسِيرْ في كؤوس الـراحْ