أيها المعرضُ عنا دُمْ كما شئت مُصانا
سوف تدري بعدُ أنّا في الهوى أنـتَ مُنانا
أتُرى الأيّامُ يا معرضُ تأتي بلقانا
قد لقينا في هواكم من جفـاكم ماكفانا
أدريتم أعلمتمْ أن في اللُقيا دَوانا
ولنا في الصدرِ قلبٌ لرضاكم يتفانى
مالنا في الحب عَدْلٌ شاهدٌ غير بكانا
فخذوا في الصّبر برهاناً قوياً وبياناً
سوف نُفْني الدهرَ بالصبرِ ولا يفنى هوانا
وسنلقاك صِفاحاً وعناقاً وحنانا
نحن نهواك صباحاً وأصيلاً في مسانا
فلنا في الـصبر شأنٌ فـابتغي بـالهجر شانا
فعساكم تصلونا ذات يوم وعسانا
نتهنّا بالرّضا منكم ولو بَعْدَ أوانا