قايد الجـيش البريطاني مسيكين ارتبش
يوم عـشرين الأغـر ضيّع صوابه
يوم جاه العِلْم إلى بيته غبش
زاغ عقله والعرق بلّل ثيابه
شَلّ بابوره ولما داخل الجوله احتوش
ماقدر يوصل إلى خيمة صحابه
كيف بايوصل وصوت المدفع الرشاش رش
من جبل شمسان يصليهم عذابه
صاح في قوات جيشه قال قوموا ياحوش
بس ماحد منّهم رد الإجابه
لا ولا واحد من العسكر تنحنح أو عطش
خوف لا ثوارنا تسمع جوابه
قام يتلوى كما الملدوغ ذي صابه حنش
يلعن الـلي لا عدن ساقه وجابه
والعساكر كلّهم من حط في حفرة جفـش
وأن رفع راسه وقع حصل حسابه
شافها شولى على غفلة تمسّك وامترش
في خطى سكته ولا واحد درى به
راح للوالي ولما قابل الوالي ارتعش
ماقدر ينطق ولا يبلع لعابه
بعد ساعة بعدما قد جاب للوالي الطفش
بعدما الوالي عزم ينتف شنابه
قال باستغراب هذا الـشعب من فـين انتبش
والسلاح اللي معه من فـين جابه
الفدائيين احتلوا المباني والعشش
كلما قاومتهم زادوا صلابه
جيشك أنت (ياتريفليان) حوش
والرصاص الحمر تصربهم صرابه
انصحك لفلف شقاديفك وعفشك والـبقش
روح لك لندن مع باقي العـصابه