قالَ المُعَنَّى أمسيت ساهر والعوالمْ نايِمِهْ
خِلِيْ مُسافِرْ ضَوِّ باكِرْ ما لِرُوْحِيْ هايِمِهْ
خِلّيْ مُسافِرْ مِنْ بُكُوْرْ لَيْتَ العَوَالِمْ لا تدُوْرُ
يا ليتْ سَيْلَ الليل شلش يا المعابر والجُسُوْرْ
ليت الموانيْ والمطارات والطرق تِصْبِحْ قُفُورْ
ليت المَكايِنْ في مقلات الحبايب لا تدُورْ
يا ليْتْ وِما نفع التَّمانِيْ والمقادير حايمهْ
الفجر قد بلّلْ حواشي الليل في ذايب نَداهْ
والليل يتململ وسيف الصبح يتعجل خُطاهْ
لاح الصباح والطير في الأدواح ما طرب غناه
والزهر لا بسمة ولا نسمة يفوح منها شذاهْ
حتى ضياه اسدل على نفسه غِلالَهْ قاتِمهْ
حان النشور ما ارحم حمـام الـدور في العاليْ تـدور
كم من حبيب مقهور وكم من قلب يرجف في الـصدور
يا ليْتْ قَلْبِيْ يا حبيبي طَيرْ من بين الطيوْرْ
واطوف أرضَ الله وتِتْيَسَّرْ مِهِمّاتْ الأمور
وآحُطّ في قُرْبَكْ عَشِيّهْ والعوالمْ نايمِهْ
بالصبر يا قلب العنا
تبلغ مناك في الخاتمَهْ
إنسج من اشواك الضَّنى
زَهْرَ الأماني الحالِمه