قال ابـن نعمان يابنت العـرب
الزوج الأول ماشي له مثيل
قد كنت أنا فيه وحبي في المـسب
واليوم أصبحت في سوق الـسبيل
ما تحرق النار إلا من جَرَب
وفارق الخل ما حصّل خليـل
الزوج طَلّق والصاحب كذب
وامست دموعك على خدك تسيل
جربّت حظي وهو مثلي جرب
ومابقي بيننا غير الجميل
القرب جنّة وملعـون من كذب
البعد مافيه سوى الهول المهيل
لا بارك الله بمن كان السبب
بلوعة القلب والجسم العليل
الليل قرّب وعمره قد قرب
العمر ماهو سوى عابر سبيل
ما لوم خلّي ولا عنده عتب
لو مال قلبه فقلبي لا يميل
ياليت قلبي سكن وقت الغضب
حكم المقدر ردوده مستحيل
ما أريد فضّة ولا نشتي ذهب
أشتي حبيبي ولا غيره بديل
من طاوع ابلـيس قـاده للتعـب
والقنع راحه وعيشتنا قليل
لا عاد راحه ولا عاد شي طرب
والنار في مهجتي تشعل شعيل
قولوا لخلّي حبيبك قد تعب
إن كان غلطان ردّه للسبيل
النوم قد خف توراى واحتجب
ارحم متيّم وخاف الله قليل
النار تشعل بقلبي واللهب
إياك والعهد لاتنسى الجميل
هذي نصيحة من اجواد العـرب
ماخصّ حاشد ولا يعنـي بكيـل
أبن الحذيفي محشّر لا الركب
يجني العناقيد من روس النخيل
بايدِّي الخيل مليانه رطب
أصفر وأحمر خلق خَيلاً بخَيل
مايشرب المـاء إذا ماله طلـب
ولا يساير منافق أو عميل
الصاحب الجيد خَزْنَة من ذهـب
أو كالذباب الـذي فـوق الغـسيل
عاد المروة لها عند العرب
أساس مبني من الطرز الطويل
العود في الـسوق أشباه الحطب
والفرق باللون والروح الجميل
والختم صلّوا على أشرف نسب
طه المشفع وهادي للسبيل