قال بن لحول ركبنا بكس ياباني
من سوق وادي عبيده قاصـد البـدوان
أنا والعبيدي سعيد احمد وضـيحاني
زرنا غصون العنب واللـيم والرمـان
قلبه مولع وقلبي مثله أوهـاني
عنده وقفنا ويده فلّت الـسكان
وقف على طارف البستان من ثاني
أنا على شانه اكتب بالقلم للحان
شوف المراعي وشوف البـدو يعجبني
في قاع خضرا مراعيها زهر واغصان
في الباديه ذي عليها الأب عودني
ذكرى لها وسط قلبـي باقيه لـلآن
ذكراي لساع تمثل لي قبل عيني
كُلاً من الناس له ذكرى وله خـلان
واليوم في البر شفت المعز والظاني
وراعيتهن وزادت في الهوى لـشجان
تيحكي هوى قلبها باسبال لعياني
واحنا فهمنا سرايـر طرفهـا النعـسان
مات الهوى في فؤادي قبل تلقاني
وعاد حيَّاً وبنينا للهوى بنيان
لاجله بنينا ورمش عيونه الباني
رديت مبنى الهوى لـوَّل عـلى ماكـان
احييت دار الهوى في القلـب واحياني
حتى النشاط امتلا به جـسمي التعبـان