حُلُمٌ أنتَ بعيني ونجوى في ضميري
وشعاعٌ باهرٌ يملأ آفاقَ شعوري
أنتَ ما أنتَ الرجاءُ الحلوُ في العيش المريرِ
سلوةٌ أرسلها الله إلى قلبي الكسيرِ
منْكِ أستوحي الجمالَ الحَيَّ شِعراً عبقريا
وأصوغُ الفنَّ من عينيكِ سِحْرا بابليا
وأغنَّي الكون في حبَّكِ لحناً موصليا
وأعُبُّ الحسنَ من وَجْهِـكِ خمـراً عُلويا
صَوْتُك الساحر كم يُوْري بقلبي من فَوَاعِلْ
فَهْوَ لحنٌ ساحرُ الوقع كأنغام الجداولْ
وبعينيكِ رُؤَىً حَيْرى وأطيافٌ مواثِلْ
وغواياتٌ واغراءٌ واهواءٌ قواتِلْ
وتيلينَ كما هَزَّت يدُ الأنـسام غُصْنا
في دلالِ الطائرِ الحرِّ لنُوْرِ الفجر غنَّى
خطواتٌ وقعَتْ لحناً رشيقاً مُطُمَئَنِّا
والتفاتاتٌ روت عن قلبِ أنثى يتمنى
هو صَبٌ فيـكِ قد جنَّ جنونَ الـشاعرّيهْ
يفتدي الغيْدَ الأماليدَ بنفس عاطفيّهْ
روحُهُ طافت سماوات من الفن عَليِّهْ
وتغنت بمنى الحسن وحلم الآدميهْ
منية النفس تعالي تسمع الكون غنانا
نودع الليل أمانينا وأحلامَ صبانا
ونبثُ النجمَ ما يجهلُ من سرِّ هوانا
نحنُ إنْ نِمنا عن الحبِّ سنفنى في كَرَانا