فِي سَفحَ وَادِي بَنَا أسَمَر لَطِيفْ غَانِي
بِرَمْش عَيْنَيْه أخَـذ عَقْـلِي وَلاَ زد بَـان
نِهبْ فؤادي بِنَظْرهَ حُبْ وأسْقَانِي
حُبْه بِكَأسَ الهوىَ مِنْ طَرفه الْفَتَـان
أنَا أسِير الجمَالْ يَا غُصنْ فَتَّانِي
يَا فاتِنِي يَا مُنَى قَلْبِي أنَـا عَطْـشَان
مِنْ ثَغْرَكَ السَّلْسَبِيلْ بِالله أرْثَانِي
وَلَوْ بِقُبْلِه صَغِيره تِرْوِي الـضَّمْانْ
مِنْ حِين شُفتك حَرَام النَّـوم مَا جَانِي
وِدَمْع طَرفِي يِسيِل فَـوقَ الخُـدود ألْـوَان
اَلهجْر هُو يَومْ وَلاَ زَاد يَومَهْ الثاني
مَشْ هًجْر اسْبُوعَ ولاَ نِعرِفَ لَكـم عِنْـوَان
أرْحَم حَبِيْبَك بِزَورة تِطْفِـيَ أشْجَانِي
وَلاَ تْعَـذِب بِمَفتُـون يَا قَمَر شَـعْبَان
أولاَ قَد اخْتَرت هذَا الصَّد بِالْعَانِي
خَليَّت قَلْبِي حَزِين لِلْهَمَ والطَنَــانْ
وَأزكَى الصَّلاة مَا تَغنَى طَـير فِي الاغْـصَانِي
وَعَدْ قَطر المطَر مَا سَال فِي الْودِيَان