في سْفَحْ صَنَعاء لِقيِتْ قُمْريْ بيتْخَطَرْ
غَانيْ مِنَ الحُوْر قَدْ حَازَ الحلاَ كُلّهْ
لاَبسْ مُشَجَر ذَهَبْ سُبْحَان مَنْ صَوَّر
كَأنَهُ البَدْرْ فِيْ نُورْهْ وَفِي شَكْلِهْ
مُوَرَدَ الخدْ سَاجِي الطّرفْ غُصنَ اخْضَرْ
مَاقَـدْ رَأيْتْ في حَيَـاتِيْ قَـطْ شَيْ مِثلِـهْ
فَقُلت الله عَلَيْكْ يَآغُصْن يَاأسْمَرْ
يَاسَيّدَ الحسنْ يَاسِـيْد المِـلاَحْ جُمْلِهْ
يَـاحُوْرِيَ الخُلْـدْ قَلْبِيْ قَـدْ هَوَاكْ واسْتَرْ
وَفِي الحشَاء قَدْ فِعِلّـكْ يَاحَبِيْـبْ حَفْلِهْ
وَالـرّوحْ يَـا رُوحْ روُحِيْ أحْتَفَـل وَأحْجَرْ
مِنَ الْفَرَحْ والسْرْورْ مُـْشتَاق إلَى قُبْلِهْ
فِيْ خَدَكَ الْوَرْدِيَ الحاليْ وَلَوْ مَخْطَرْ
تِسْمَحْ بِهَا يَا حَبيْبـيْ سَاعَةَ الْغَفْلِهْ
لأنَنِيْ فِي اللّيَالْ بَــينَ أذْكرَكْ وأسْهَرْ
وَالوجْد يَطـْويْ فُـؤَادِيْ مِـثْلَمَا الـشُعْلِهْ
والدمع مثل المطر في الخد يتكرر
أنْمّا مسحته بكفي زاد في سيله
وَالعَقْل لاَ قَدْ تِخَيَّلْ صُوْرَتَكْ فَكَرْ
وِبَاتْ هُو وَالنَّـسِيْم واللّيلْ فِيْ شُغْلِهْ
إلىَ مَنَ أشْكو هَوَاكْ فَالحْبْ قَدْ أثَرْ
عَلَى شَـبَابيْ كَأنِهْ صَابَتِهْ نَبْلِهْ
مِنْ طَرفَـكَ السَّاحِرَ الْفَتَـانْ يَا أسْمَرْ
يَامَنْ جَمَالَـكْ أسِرْ قَلْبِـيْ وِقَدْ شَلِهْ
وَأزْكَى الـصَّلاة عَدْ مَا هَلّلْ وِمَا كَبَرْ
وِعَدْ مَا سَبَحْ المأمونْ في القِبْلِهْ
عَلىَ مَحمَد شفِيعَ الخلقْ فِي المحشَرْ
واْلآلْ مَا أبْرَقْ وَأرْعَـدْ فِي سَمَاء الْقَفْلِهْ