صدفت في بير العزب
من هام به قلبي وحب
عذب اللمى حالي الرضـب
صنعة إله العالمين
على محياه المنير
جنة وشجرها حرير
ولو رفعها شا تصير
كل الخلائق والهين
من بعد ما ارخى اللثام
نظر إليا بابتسام
وباليمين رد السلام
يفوق عرف الياسـمين
وقد نظم عقدين ذهب
عـلى نهوده كاللهب
لكن حسنه والأدب
أحـلى من الدر الثمين
أسمر سكن سود القلوب
من شاهده قلبه يذوب
ريقه عسل من غير نوب
فطور عند الصائمين
من طلعته بـدر الدجى
قد غاب عنـي واحتجى
واضحى جماله
فتنه يسرّ
فقلت له أهلا بمن
حرم على عيني الوسن
من حين شفتك يا أغن
أصبحت ضمن الهـايمين
بمن جعل حـسنك مريح
أرواحنا لا تستبيح
شا أقول أنا لك بالـصريح
سهام عينك قاتلين
كل الغواني والحسان
والحور في وسط الجنان
قد وقعت لك بالبنان
مالك مثيل في العالمين
فانعم بوصلك لي وزور
بين الخمائل والزهور
وبيننا كأس يدور
ومزهر للسامعين
يتم بالوصل السرور
بل والسعادة والحبور
والأنس يا أحـلى البدور
يا كهرباء للسامرين