عندما ألقيت رحـلي في الـسهول
في أديس الزهر نوحي يـاطيور
فِتنةٌ تُنسي وتغري بالـذهول
لم أكن فيها غريباً من يقول
ها هو الوادي جبال كم تطول
رَحَّبَتْ بي وأنا فيها أجول
في حقول الـبن ما أجمل منها
في هرر او في حراز من حقول
أنها تثمر في نفس الفصول
وعناقيد بساعات الأصول
ترتمي كالجعد مظفور يطول
تمتمات مدها غصن خجول
وغداً نأتي بأنواع العنب
أحلى ما في الروض صنعاء ما أحب
وعرين الأسد سادات العرب
حِمْيَر فيها لنا أشرفُ أب
وهنا بالأمس بالأمس القريـب
التقـى (القـاضي) زعـيمٌ وأديب
برسول السلم (سِيلات) الحبيب
ألتقت صنعاء أديسٌ في العنـاق
تمتماتْ في النيل موج قد أفاق
وحكى أيـضاً فراتٌ في العـراق
واكتوى الأعداء عـشاق الـشقاق
آه ما أروع ساعات العناق