فرِّج الهَمَّ يا كاشِفَ الغَمْ
مِنكَ فضلاً بِفضْلِ المثانِي
بالإمام الخِتَام المقَدَّمْ
أشرَفِ الرُّسْلِ قاصِي وداني
ربَّنا نسْألَكْ بالاسم الاَعْظَمْ
اكْفِنا شرَّ عيبِ الزمانِ
واغْفِرِ الذنبَ يا رَبُّ وارْحمْ
أنتَ حسْبي وعفوُكْ أماني
كلّ عبدٍ بهِ اللهُ يعلمْ
واحدٌ لا يُضَاهيهِ ثانِ
فضْلُهُ كيفمَا شاءَ يُقْسَمْ
دامَ في العِز مُنشِي المثاني
الهوَى سِرُّهْ ليسَ يُكتَمْ
إنَّما لا تلومُوا لِسَاني
أحسَنُ السُّكْرِ مِن خمرةِ الفَمْ
والشِّفَا في شِفَاهِ الغَواني
كلّ خَمْرٍ علينا مُحَرَّمْ
غيرُ خُمرِ العَقيقِ اليَماني
والذي عندنا طابَ لِلشّمْ
ما فَتَشْ في رُبَى خدِّ غَاني
والمربِّي لَمِنْ ليسَ يَفْهمْ
كالذي باعَ باقي بِفاني
لو وزَنَّا فَصِيحاً بأعجمْ
كذّبتْنا شُهودُ المعاني
قلتُ يا طيرُ مالكْ تَرَنَّمْ
في دُجَا الليلِ صوتكْ شَجاني
جَوَّبَ الطّيرُ لو كُنْتَ تعلمْ
بالذي حُبُّهُ قدْ سَباني
مائِسُ القَدِّ إنْ قدْ تَبَسَّمْ
مِثلَما البرقُ في ليلِ دانِ
كَرِّم النَّفسَ بالعِّزِّ تُكْرَمْ
إنَّ للنفسِ ميزانُ ثانِ
واعْتصمْ بالعظيم المُعظّمْ
سَيِّدِ الرُّسْلِ قاصٍ وداني