أسرني غصن مايل بين الأغصان
مهفهف خلقته في الأصل مايل
وماء الحب فتّح ورد الأوجــان
وأزهر برعمه في شكل كامل
وثقل رمش عينه صار نعسان
خفيف الطبع بالأعيان يغازل
ومن كثر الروى للغصن قد لان
وخصره صار للأثمار حامل
وحين ذقـت الـثمار أمسيت سكران
برشفه واحده واصبحت ثامل
كأنه من نقيلة وادي الجان
أو اِلاّ من حدائق أرض بابل
وفي لعب الهوى و العشق فنان
تفنن في الهوى يوم كان جاهل
وعاش عيشة ملوك في طول الأزمان
منعّم في الحياة ما رد سائل
وعيبه في الهوى مغرور الأعيان
ومتردد ومتشكك يسائل
وعارف إنه في الحسن فتان
ويعرف كل متصنّع مجامل
أقول له يارشا ياغصن من بان
أنا أفديك بالفؤاد للروح باذل
يقل لي أعرف إنـك صرت حيران
ومن كثر البواطـل صرت ناحل
أقول له إنني عاشق وولهان
وذوبني هواه واصبحت ذابل
يقل لي إن هو مش أي إنسان
ولاهذه لقلبه هي مداخل
أقول له إنني هايم وسهران
ومتعلق بشعره و الجدايل
يقول لي ما يثق لو أحرق ايـمان
ويبقى الدمع في الخدين سايل
وقال طبعه مزاجي بعض الأحيـان
وقال مطلوب إثبات بالدلائل
وهو قاصد لتعذيبي والأحزان
وأخضع لاختباره و المسائل
ووصله لي مخبأ للتحيّان
وما هو ش باللقاء و الوصل باخل