على جبال الهنا
في جنة الارض عشنا
درب الضّيا دربنا
وبُقْعَتِهْ من بُقَعْنَا
في كل قرية لنا
صخره عليها كتبنا
حدّ الهوى حدَّنا
وموطِنه منتزهنا
عـلى تِلال القَمَر
في مرقص الـنّجم الأخضر
ما بين وشحهْ ومَسْوَرْ
فوق وادي الشَّجَرْ
حيث ارتبا حُبّنا
دار الهوى حيث درنا
مَحَّدْ لعب لِعْبَنَا
ولا تِنَفّسْ نَفَسْنَا
لا كنت ناسى تذكّر
يوم غنّيت لك
والنهر صفّق وكَرْكَر
واسْتَوى قَبَّلك
واعوَّذك بالزَّبُوْرْ
وشَكّ صدرك مسابح
واهداك ريش الـصُّقور
كأنك محـب الـدنادح
مَحَّدْ لعب لِعْبَنَا
أخضر وبني وفاتح
أخذت انا لك صور
أحيان في ماجل البره
واحيان فوق الثمر
على الصبايا تبختر
تهز شلال اشقر
من سلوس الشعر
في حينها كنت أنا
جاهل أرعوي بقرنا
هو شك مما هوشنا
ترعى مراعي بلدنا
لا قلت مغرب دنا
بَرَّكت قبلك جَمَلْنَا
كان الجمل تكـسنا
والكلب حارس غنمنا