عَرَائِسُ اللحن في الأسْـحَار تُـشْجينا
فَأمْلأ رِحَابَ الدُّجَى شِعراً وتلحينا
أغرَتْكَ بالنَّغْم أزهَارٌ مَنمَّمَةٌ
تُزجِي الـشّذى فِي مَغاَنينا أفانينا
مِنْ كُلّ سَاطِعةٍ بالعِطْر طَافِحَةٍ
بالبشر مُتْرَعَةٍ بالسِّحْر تَسبينا
فَاهِتفْ بألحانِك اللائي شَغَفْتَ بها
قَلْبَ الـشّجِي تُهَدْهِدْ شَـجْوَهُ حينا
يَالَيلْةً في ظِلالِ الزَّهْر سَـاهِرةً
أمْسَتْ لَها جَنَّةُ المأوى مغانينا
والحُورُ تَحْتَضنُ الِولْدَاَن سَابحَةً
في رَقصِها بَيْنَ ألحانِ المُغنَيّنا
والخدُّ في الخَدِّ والآذانُ مُرْهَفةٌ
للِهَمْس يُفصِحُ عَنْ شَوْقَ المحبينـا
يا سَاقِي الّراح قَدْ ضَاق الفـضاء بنا
لمّا (تغنى) الهوى لـيَلاً بوَادِينا
هاتِ الكؤوسَ فقد جَادَ المَليحُ لنا
بجلْسَةٍ منه نَسْقيه وَيَسْقينا
قد شَفّنا الوَجْدُ حَتّـى كَاد يَقْتلُنَا
هلاّ تَرَنّمْتِ بالألحانِ تُحْيينا