طلعتْ أنوارُ لحج من عدنْ
فاسقِها يا أيُّها الوادي تبنْ
جاء مولاها فولّى كربها
وتوارى الحزن عنها والـشجنْ
أنت مولانا ومن آمالا
فيك تكفينا ملمّات الفتنْ
رحَبت لحجٌ بكم فاستقبلوا
بحنان صوتَ أبناءِ الوطنْ
عرّفَتنا أنَّ من آدابها،
حُبَّ مولاها كفَرْض وسُننْ
بكَ فلنحيا وفلتحيا بنا
سِرْ بنا بالرفق في النهج الحسن
كيف أوروبا وما شاهدتموا
اسويسر لند وحشٌ كاليمن
أعراةٌ أجياعٌ أهلُها؟
في شقا جهل وكرْب ومحنْ
أم رجالٌ أحرزوا العلمَ وفا
زوا بسعْدٍ فتلقّوا كل فن؟
أدريتم كيف فاقونا وهل
قد بذلتم في التحرى من ثمن؟
كيف طاروا في الـسما واستخدموا
البرق حتى أذعـن الـبرق ودن؟
هل جلبتم معكم من قبس
ججرةٌ من ناره تكوي الإحن؟
من لقحطان وعدنان إلى المجـ
ـد داع بالهدى في الناس مَنْ؟
إن قلبي لم يزل في أضلعي
كلما حسَّ شقاء العُرْب أنْ
هل نرى السكة والقطر عـلى الـ
شاخات الـسود نجري بالغـدن؟
أو لسياراتنا قد خرقت
طرقاً تحت الثرى ذات شجن؟
ونرى طيارنا تحت الـسماء
يختفى بين سحابات طبن؟
ودخاناً للمعامل} أملأ الـ
جوّ حتى غيّب الـشمس وجن
أمة المختار والهفى لقد
خيّم الجهلُ عليها ودفن
كل جمّعه أربابُها
زكواتٍ أنفقوها في دَدَنْ
فيك آمال لنا قد عقدت
فاتق اللهَ وحسّنْ فيه ظن
سرْ بنا في منهج الخير فقد
بارك الرحمن مسعاك ومَنْ
سرْ إلى الخير بـلا مَهْل وإن
قلّتِ الأسـبابُ إنّ الـسعد عَنْ
إن أصلَ النورِ بالمصباح في
مصدر النور الضئيل الممتهن
لو شكت لحجٌ من الزّحو فقد
خرّق الأحشاء منها وطعن
عبثٌ منه القُرى قد أقفرت
إنّ نصف النـاس عنها قد ظعـن
فإلى الله مناجاة القرى
وشُكا الحارات من قلّ السّكن
أنت راعينا فحقّقْ ظنّنا
فيك واصفحْ وتسامحْ وتَأنْ
يا أبا الفضل ودُمْ في عِزّةٍ
حاكماً في لحج ما دام الزمنْ
وطنى أفديك لحجاً من وطنْ
فاسقها يا أيّها الوادي تُبَنْ
أيّها النجلُ المنارُ الزاهي
والحبيبُ الغوثُ عبدَالله
مرحباً أهلاً بكم من رفقةٍ
مَعَ مولانا العريض الجاهِ
كان (نارديرا) الذي يجري بكم
ماخراً في القلب لا الأمواهِ
فاقبلوا ترحابنا إذ أننا
في سرور بكُمُ والله