طرفك النعـسان يا هذا الجميل
والعيون السود لا مالـت قليـل
أرسلت سهمين في القلـب العليل
يشعلوا نيران وجداني شعيل
والحياء تَرْجم جمالك والــدلال
فتنتـه زادت على هذا الجـمال
عاد وردك في خدودك لايزال
ما فَتَشْ حتى ولا سَوّى ظلال
والجبـين الـلّي دَهَـْش عقـلي ضـياه
فاق نور البدر يجهر من يراه
وان سكر من خمر هاتيـك الـشفاه
عاش في السكره مدى طول الحيـاه
كم سألت الليل بالآه الطويل
والشجنْ والنوح والدمعة تسيل
قالت النجمة عذابك بايطيل
السهر والشوق بايطوّل قليل
كلما جاء الفجر كلمته عليك
رَدّ لي لا بد ما يعطف عليك
والشفق قلّي تمهل بايجيك
با يداوي الجرح والأنّات فيك