أنا الجيشُ يا أرضُ فلْتشهدي
بأنِّي الفدائيُّ والمُفتَدِي
لأرض أنا ليثُها الواثبُ
وحامي ثراها إلى الأبدِ
وإنِّي لَذو قُوَّةٍ بأسُها
شديدٌ أصُدُّ بها المعتدي
ولنْ أترككْ قطّ مهما يكنْ
سلاحي الذي لم يفارقْ يدي
أنا الجيشُ يا أرضُ فلتسمعي
دَوِيَّ القذائفِ مِن مَدفعي
إذا الحربُ داراتْ مَعاركُها
فهيهاتَ أخشَى على مصرعي
فإني أَزَلْزلُ زِلزالَها
وما زلتُ كالطودِ في موقعي
فطوبى لأرض أنا جيشُها
ومِن أجلها العينُ لم تهجع
لك الحقُ يا أرضُ أنْ تَفْخري
بجيش قويٍّ ومُنتَصر
فلا حربَ إلاّ وقد خاضَها
شجاعاً قويّاً ولم يُقهر
ولو حشدَ الخصمُ قواتِهِ
عليهِ جميعا فلم يقدرِ
على النَّيْل منه وقد أصبح
يسِير إلى المجدِ والظفر