صلونـي فـان القلـب فيكـم مــذاب
واحشائـي فيـهـا حـرقـة والتـهـاب
ومن صدّكم لم يرق لي قط مدمـعٌ
وعقلي غدا من البين فيه إضطراب
وجسمي من الاسقام أصـــــبح ناحلٌ
فكيـف يطيـق الصبـر وهــو خــراب
كفى الله مالاقيـت مـن حـر فرقـةٍ
لهـا فــي فــؤادي لـوعـة واكتـئـاب
فيا مـن علـى الإبعـاد شط مزارهم
فيا ليـتـكـم كـنـتــم لــــديّ قــــراب
أما ترحمونـي إن شكـوتُ بحالتـي
فصدّكـمـو عـنــي أشـــدّ عـــذاب
بحقـكـمـو لاتهـلـكـونـي بـبـعـدكـم
لـعــل فـــي جبـرالـقـلـوب ثــــواب
فما بالكم يا سادتي إن دعوتكم
أردتم جفاء لا تردوا جواب
ومن شان فعل الأكرمين لعبدهم
يرقوا وإن كانوا عليه غضاب
وأنتم محل الفضل والجود فعلكم
وغيركمو لا يستحق جواب