أجبتُ الهَوَى ياهِنْدُ لّما دَعَانيَا
وقَدْ شَهدَتْ باَلَحب منِّى اللّياليا
إلامَ اصْطبَارى والشّجُونُ تَحفّ بي
وحَرُّ اشتِياقي قَدْ أذابَ عِظاميَا
كَفَـاني فَقَدْ أفَرغْـتُ دَمعْـي وَلَم أجـدْ
سِوى الدمع يُطفـي غُلّتي ولَهيَبيا
رَعَى اللهُ قَلْبي كَمْ أذِيْق مَرارةً
مِن الدَّهِر قَـدْ أوهَـى عَـليَّ شَبابَيا
عَجْبتُ لَحظِّي في الحيَاة فإنِّه
تَقمَّص ثَوْباً من ليَـالٍ مَضَت ليَا
أبيَتُ حَليفاً للسُّهاد مِن الضَّنى
ولم أعرفِ الـسَّلوْانَ طـُولَ نَهَاريَا
أظَلّ عَـلى حَرٍّ وأضَحِي عَلى جَوىً
وأمسي عَلَى وَجْـدٍ وأصـبح بَاكيَا
فلا الطّيرُ إنْ غَنَّى عَلى الغـصْن صَادحاً
يُخَفِّفُ بلْبَالي ويَأسُو فؤَاديا
ولاَالزَّهرَ اِنْ شاَهَدْتُهُ وهَوَ باَسمٌ
يفَرِّج أحْزانى ويذهِب مابيا
ولاَ الماءُ يَحْلولي هُنَاكَ خَريرُه
وَلَكنّما يَحْلو لَدَيّ التَّلاقيَا
أناَ الَعاشقُ الوَلْهانُ أشْكُو صَبَابةً
فَمَنْ ياتُرى يَدْري بـسقْمي ودَائيَا
لقيتُ الـذَي لمَ يلْقَ في الحَـبِّ مُـدْنفُ
وحُمِّلْت مَالم تحتَمَلْه الليَّاليا
وأكَتُم سِرِّي والَـدموع تُبيحُه
فَيَاويْحَ عيَنْـي كَمْ تبُـيحَ الخَوافَيا
رَعَى الله هنْداً حَيْثُ حَلّت مِن الـدّنى
ولا نَابَها شيءٌ يَسُرُّ الأعَاديا
نَـأيتمُ وخَلّفـتُم عَـلَى الجَمْر مُغْرماً
محِبّاً لكُم في كُلِّ وَقْـتٍ مُناجيا
فَرَعْياً لأيّام الوصالِ بقربكم
وَحَيَّا زمانٌ بآلَهناءِ صَفَا لِيا