صاب الهوى كم لعب فينا وكم سوانا بهم يلعب
لا قلت بافتك من حبله يلـوي حباله عَلَيْ واحنب
روحّت في جاري العاده لا باخـساره ولا مكـسب
من حيث بدو الفلا حلّت في الرعي نمشي ونتعجب
وأنّي بغيدا في المرعى باعيانها نار تتلهّب
أثارت اشجان في قلبي مبُطى وقد فعلها علّـب
يا خير صدفه صدفناها ماكنت حاسب لها محسب
اتوقف الطقم والسايق من حيث هـي واقفه جنّب
وقالت امشوا مساكنا حيّت بنا واثنت المرحب
من شافها اتقيـدت رجله لاعـاد يمشي ولا يركـب
وقالت اغراب قلنا لا ودّك مخوه ونتصاحب
ذا قصدنا يا ضبا الرمله لا خاطرك بالـصحب يرغب
وقالت أما الصُّحَب واجب لكن تروا صاحبه يتعب
واجب علينا نـصيحتكم كم قبلكم واحد اتعـّذب
قلنا عذاب الهوى راحه يا زينة العين والحُجَّب
لا تنصحينا بذي نعرف ماواحد الاّ وقد جرّب
قبل النصيحه نبا شربه من ماكم العذب بانـشرب
لا تمنعي الماء على ظامي يا ناعسه بالسبل لهدب