هَا قدْ شَمَخْتِ يا بـلاد
فوقَ هاماتِ القِمَمْ
ورسمتِ المجدَ عِملاقاً
بأرواح ودَمْ
واستعدتِ الشّمسَ مُنْهاراً
عُمْق ديـاجير الظّلِمْ
وازَحْتِ الْعرشَ مُنْهاراً
تهاوى.. والصّنمْ
كلّ شِبْر فيكِ يبـدو اليـوم
وهْجاً وشَمْم
وحقولُ الحبَّ صارتْ
في الدُّنا أحلَى نَغمْ
يا بلاد السائرينْ
في دروب الثائرينْ
أنت رمزُ الصابرين
يا بلادي.. يا يَمَنْ
ها قد جمعتِ المجدَ من أطرافِهِ
طولاً وعرضَا
وتوهّجتْ فيك المشاعلُ
وُحِّدْتِ بَـشراً وأرضَا
فالْبسي العيدَ رداءً
رَافِـلاً بالحبِّ مَحْضَا
ها هو المجدُ استعاد
دماءَهُ فينا ونَبْضَا
يا بحارا من ضياء
أنتِ همِّـي والرجـاءْ
يا بلاد الأوفياء
يا بلادي.. يايمنْ
اني حملْتُكِ فوق رأسي
راية وأمنيهْ
وحملتُ صوتَكِ في ضميري
غاية وأغنيهْ
ونقشتُ من عينيك مجداً
خالداً بالتضحيهْ
بالثورةِ الشّمّاءِ في أيلول
شمس الحريهْ