شلِّ صَوتَكْ وُاحْكَم المغنى
واحْتِكِمْ لِلْدَّانِ وَلحُونِهْ
يُوْمُنا عَاشِق وليْ مُعنَى
فِنَّدَ الصُّوْتُ لِي مَا زان
مِنْ زَمَنْ شُفْ للّغَنَا مَبنَى
عَادِ لُهْ نَغْمَات مَوزُونِهْ
مَن يِحِبّ اَلدّان يتْعَنّى
لُهْ قَواعِدْ ولُهْ مِيْزَان
كَمْ وكَمْ بـالعِيْن قُـدْ شُفْنا
شُفْت شِيْ مَا بَاتِشُوْفُونِهْ
كُلّ مَنْ لا شَاف يتْبعنا
لاَجْل رَوِيِّه بالأعْيَان
في بُحُور العِشْق خَاطَرْنا
ماحَسَبْتِهْ لي تِحِسْبُونِهْ
بالفَنَا والمُوْت شَاهَدْنا
رِيْت واحِـْد مَعَيّهْ كَان
في وَسْط غُبّةْ قَمَرْ طِحْنا
مَنْ غِرِقْ مَابَاتِشِلّونِهْ
عَادنا لي عُمُر سَلّمْنا
رَبِّي أدْرَكْ عظـيم الـــشَّان
لا ثـَـمانِ أيَّام ما أتْهَنّا
نُوْمِيَ أتزّعَّلْ مِن أعْيُونِـهْ
لا ذَكَرْتُهْ عَذْب في الغنّا
صَـبَّ دِمْعـي عَـلَى الأوْجـان
نَغْم صُوت الـدَّان ذَكِّرنا
لحن سِيْد البـيض وافْنُونِهْ
رِيْت ماحدْ مِنَّكُم غَنّا
كَـان مَانَا كَـذا بَلْهَان
كِيْف لُهْ يصَبُرْ ويتَّأنا
مَنْ ذَكَرْ يا نَاس مَضْنونهْ
شوق بي والـشوق حركنا
لا مَحَلّ سيّد الغُزْلان
يَالرَّضي بُعْـدَكْ مِعِـذبْنا
نَار وَسْط الجوْف مَرْ شونِهْ
وِإنْ ذَكَرْ مَجْلَسَكْ شوّقْنا
حِين مَاترفع الفِنْجــان
فرحَتِي لأنتِهْ مِسَاهِنّا
مِنْك مااحْلَى الوَصْل واسْهُونِهْ
بن حَسَنْ عاشِقَكْ يِتْمَنّى
لَهْ تِعِــوِّدْ عَــلَى العِــدَّان
نِلْتَقِي والكَأس ثالثْنا
خَمْر يِسْكِر في فَنَاجِيْنِهْ
وِاسْقِنا وِأسْقيك باليُمْنى
نِصْف مِنْ كَأسِـكَ الملْيـان
بانبث أخبار حالتنا
فيك قاسى ما تقاسونه
وانت لي بالحال خابرنا
لانت مثلي محب حَبَّــان
بَايَقعْ مَنْظُـوم مَجْلِـسْنا
لوْ مِنَ البُكْرَةَ إلَى الغُوْنِهْ
وِإنْ وِقِعْ في لَيْل مَسْمَرْنا
بَانِغِيبْك يالميزان
مِنْ زَمَنْ ذَلاّ مَحَبتْنا
في الكبدْ والقلْب مَعْجُونِهْ
عالمحبّةْ لا تِفَارِقْنا
طوْل لأيَّـامْ والأزْمان
ثَابتِةْ داخِلْ بَواَطنا
ماهَوى مجنون وَجنُونِهْ
مَاوَصَلْ في العِـشْق عَشْقَتْنا
مِن زَمَان الصّبا خِلاّن
عاد في ليله توافقنا
والتَقَت كل نفس محنونه
صدق عاهدتُه وعاهدنا
كلّ من خان حّد لاكـان
واجْتذبْتِهْ حين قابلنا
بالشّعَر سِينِه على سْينِه
قُلت يا سُبحان خالقنا
ماتصوَّر كماك انسان
بالرّض والجَبر قاتلنا
كُلّ شي يعطيه قانونه
بالأدب دوبه يعاملنا
جُـود منّه كَرَم واحسان
ربَّنا واجعل خَواتمِنا
خَلّها لّسرار مكنونه
كل ثمان أيام تجمعنا
لاجل بـاتطفي حرق واحزان