أنا شعلةُ النصر صوتُ القدرْ
وحامي حِمَى الشعب . جنـدِي الظّفرْ
أضأتُ الطريقَ لجيل البناءْ
بصبح تبسَّمَ منهُ الزَّهَرْ
لثورةِ أيلولَ كنتُ الفداءْ
وكنتُ لها شمسَها والقمرْ
وأذّنتُ في الشعب صُغْتُ النداءْ
بمدفع إيذانها في السّحرْ
أنا الجيشُ جوّاً وبحراً وبرْ
نذرتُ دمي للتراب الذي
خُلقتُ عليه وذُقتُ الأمَرْ
ورَبيَّتُ روحي على حبَّهِ
وأرضعْتُها من صَديدِ الـصَّخَرْ
أنا الجيشُ يا موطني كالـشموعْ
أضيءُ الطريقَ بشحْم الضّلوعْ
وأعدُو فأسبق عَدْوَ الـدّروعْ
وأقذِفُ أعداءنا بالشّررْ
أنا الجيشُ جوّاً وبحراً وبرْ
لكمْ ذقتُ حُلوَ الجهادِ وكمْ
تجاوزتُ بالعزم كلّ ألَمْ
وغّنيتُ فوقَ رؤوس القِمَمْ
بأحلَى نشيدٍ لهذاَ العَلَمْ
وغنَّى معي كلّ قلـب وفَمْ
نشيدَ الخلود وأدَّى القَسمْ
على قبر كلّ شهيدٍ هوا
وفاءً لأيلولَ خُطّ بدَمْ
وسَجَّلَ عبرَ المَدَى أحرفًا
تناثَر إشعاعُها كالدررْ
أنا الجيشُ جوّاً وبحراً وبرْ