شَعبيْ ثارَ اليومْ جَدَّدْ ما غَبَرْ
لا ينال المَجْد إلاّ مَنْ صَبرْ
أنتَ يا راعى حياتكْ عَنْزَتَكْ
أوْبِهْ غَدْرَ الذئبْ يخطفْ جِدْيَتَكْ
وأنْتَ يا عاملْ حياتكْ آلتكْ
مَصنعكْ عِزَّكْ ورافعْ رَايَتَكْ
وأنتَ يا فلاحْ حياتَكْ جِرْبَتَكْ
ذا رفيع العرشْ بَاركْ ثورتَكْ
نَزَّلَ الأمطار أسْقَى تُربَتَكْ
أمَّا عَهْد الظلم ولّى وانْدَحْر
لنْ ينالَ الخيرْ
الاّ مَنْ شَقَى
كَدَّ في حَوْلهْ
ودَمَّى واعْرَقا
صبح شعبي اليومْ
ضوَّى وَاشْرَاقَا
أمَّا حكم الظلم
يابئس المقر
شعبي ثار اليوم جدد ما غبر
أنتَ يا مسئُولْ أهْـلاً مَرْحَبَا
إنَّما اسْمَعْني وَاسْمَعْ ذا النَّبَا
حَقّ للمظلومْ عليـكْ أنْ يَعْتِبَا
حَقَّ للظمآنْ عليكْ أنْ يَشْرَبا
مِنْ نمير الحبّ والعِلْمْ والصِّبَا
صوتُ هذا الشعبْ لَنْ يذهبْ هَبَا
صوتُ (بلقيسَ) و(تُبَّعْ) و(سَبا)
أمَّا الاسْتعمارْ لِيَذْهبْ في سَقَرْ
لنْ ينالَ الخيرْ
إلاّ مَنْ شَقَى
كدَّ في حَوْلِهْ
وَدَّمى واعْرَقَا
شَعْبي ثارَ اليوم جدَّدْ ماغبَرْ
أنتَ يا مَحبُوبْ قُمْ شِلٌ الحِجَابْ
بالله حاكِيني وقُلْ لي مَا الْعِتَابْ
وَالْطِم الرّجْعـي، ولا تَحْسُبْ حِسابْ
إنَّ عَهدَ القهْرِ قدْ وَلّى وَغَابْ
أحْلَى ما في العمرْ هُوْ شَابهْ وشابّ
يبنيا المصنعْ إلى فوق السَحَابْ
مَن يقولْ الحُبّ محرَّمْ بالكتابْ
أنكرْ المَوْلىَ وبِديْنِهْ قدْ كَفَرْ