يا رفيقي مَتِّع العينَ بأضواء الشّروقِ
قِفْ معي في معرض للكونِ سحّار أنيقِ
هذه الشمسُ أطلّتْ مثل فصِّ من عقيقِ
تنثر النور على اعناق ورٍد وشقيقِ
وجرى الجدولُ تحت الدوح في لحن رشيقِ
وتغنّى صادحُ الطير على المرج الوريقِ
بترانِيْمَ تُثيرُ الوجدِ في صدرِ المشوقِ
وتهادَتْ نسمةٌ عذراءُ كاللحن الطروقِ
همسها بين الرُّبى همسُ محبٍّ لعشيقِ
منظرٌ امْتَعُ للأنفُس من ِكأس الرحيق
راقَ بل طابَ كما طا بَتْ مودّاتُ الصديقِ
فتأملْهُ بعينيَّ وقلبي يا رفيقي