شرفوني بزورةٍ
يا أولي الفضل والـصلاح
هل عليكم أحبتي
في زياراتنا جناح
مَنْ وشا في انقطاعنا
مَنْ بهجري لكم أبـاح
قصّروا عُمْر ذا الجفا
فَلَجُور الجفا جراح
في حـشاي ومهجتي
عندها أدمعي سحاح
أنا راج لو صلِكُمْ
فمتى أحظى بالنجاح
فانجزوا مطلبي فل
باللقا غاية انشراح
واغنموا مدة الـصفا
في هناءٍ مع افتساح
إنما الدار هذه
ماعلى يدها سماح
ليس تصفو لامرئ
وهي أكذبُ من سـجاح
أنا منها مجرِّبٌ
وزنها ناقصٌ وشاح
غير أنّي كمثل من
لا تَشَكّى ولا استراح
صِرْتُ فيها كطائر
مقصم الظهر والجناح
آح من جور دهرنا
بل ولم يجدِ قولُ آح
عامل ابناءه بما
شان من أقـبح القِبَـاح
فغدا القلب ذاهـلاً
فيه يصبو مع الرياح
لا بدنيا مبسطا
بل ولا هو في الملاح
عنده ربّة الإهاب
مثل منقوشة الوشاح
حيَّ مامرّ معكمو
من زمان مضى وراح
فيه قد خيّم الصفا
وقميري السعود ناح
مَعْ أناس أماجدٍ
عَرْفُهم مزري الأقـاح
مثل أبكر مصلح
داعي الرشد والفلاح
من اتانا بذوقه
علم ماليس في الـصحاح
طيّب الله ثـراءه
في العشيةِ والصباح
والصلاةُ عـلى الـذي
قد دعانا الى الـصلاح
وآله ثم صحبه
عدد الرمل في البطـاح