سمعت دقه خافته على الباب
حسّيتها دقت وسط حشايا
والليل قد ضمَّ الورى بجلباب
والصمت قد أطبق على البرايا
وأنا مسنب محتزم بتجواب
أسال من الله يستجيب دعايا
ما عادنا والله رب الارباب
من السهر والشوق إلا بقايا
ومر من جنبي نسيم الاحباب
حيا فأحيا القلب في الحنايا
فقلت من،؟ قالوا: رسول الاحباب
يحمل كتاب خلّى وشي قفايا
من العتاب من غير ذنب واسباب
فكيف لو شي ذنب يا ضنايا
بيت
وين سارح اليوم واسرب الحمام
والفجر ما قد قفش من بيضته
والروض ما قد فتح جفن المنام
ولا نصب غصن بانه قامته
والورد عاده مدفى بالكمام
شوف المرائي ترى في صورته
والليل ما قد وصل رأس الأكام
والنجم ما قد تغطت قمته
حيد امسحر بين احـضان الظـلام
جاهل من الجوع يعـرط زنته
ما قال جَمّال لاصحابه قيام
ولا مصلي سمعنا سعلته
ولا أنت عاشق ولا مثلي غرام
غريب يـاطير طالـت غربته
ما لك كمثل المفارق في هيام
قد علقوا في جناحك سلوته
توشيح
ليس بين جنبك
نفس مستهامه
لا ولا حبيبك
قد نأت خيامه
أو قفد زبيبك
مِرْجعْ الكرامه
والكرى نصيبك
فا لبكا علامه
انني وربك
مـاعطفت قامه
بيت
هاشل لي القلب ريشه في الجنـاح
يكون يا طير خفقك مرتين
وحوم على المورده واشرب قراح
عساك يا طير تروي غلّتين
واخفق ولا ترحمه إن قـال آح
ففيه من سيف بُعده ضربتين
والظلم للمصلحه فيه الفلاح
مثل الطبيب رحمته في شفرتين
واطلع على سفح صنعا بالـصباح
واحزر من الجو عـالي الـشرفتين
وحط بالقلب وارفق بالجراح
وانقر زجاج الأحبه نقرتين
حتى إذا جاوبك نور الصباح
وارسل على امتان جسمه ليلتـين
وقام مدهوش مسلول الصفاح
سعليك لا تفتجع هي مقلتـين
تقفيل
سلم عليه والثمه تحت اللثام
وان قال ماله كذا هي فعلته