سلام يا مسور المنتاب
يا شامخاً فوق أترابه
إخوانك الشَّمُ كالأجناد
كُلاً محافظ على ارتابه
كانـك ملـك أو كبير أجـواد
يصدر قوانين غلاَّبه
أو شـيخ في مدرسة نشوان
يملي الحِكِمْ نحو طُلابه
بالله كم قد سكن سلطان
في ساحتك وانت محرابه
يساعدك في الحمى كيـوان
والجار فيه يحمي أصـحابه
بوركت يا ناهب الأمـزان
وواهب الجود أحبابه
قد عمّت انهارك الوديـان
كـلاً على قدر ملعابه
سبحان من أنــشأ التيجـان
وارسى الجبال واثق اطنابه
يأمر وينهي على الأبنان
والقات لي عمَّ في الغابه
من شاهدك حولـك البستان
من كل فـن زاد إعجابـه
يقول للسائح الولهان
هيا الى بغية البابه
والشاربي مثلما الـسلطان
يهدي الـدَّرر نحو أصـحابه
من شامخ عالي البنيان
كانه شرر في هوى الغابه
ويجتمع مثلما الثعبــان
تبارك الله لي جابه
شلال من واهب الأمزان
فالضبع لا صنع ملعابه
مالي وللكهربا انوان
والدَّر قد زخرف ابوابه
والطائره والمتور في الخان
والتكسيات داخل انقابه
ماهو جمال يجـذب الإنـسان
واصواتها تفزع اربابه
هيا الى مسور المنتاب
لي تاجه الـسُحب حيَّا به
أو كوكبــان مـصدر الأفنان
لي كان مَسْوَر من انجابه
وكان في غابر الأزمان
عماد مسور لما نا به
إلى الجمال الطبيعــي بـــان
قد زخرفه باري اشعابه
إلى الهوى الطلق يا صبيان
يهدي إلى القلب ترحابه
تنظر مدى العـين ما تهتان
بِكَثْر الاسوار والكابه
وازكى الـصلاة دائـم الأزمان
تغـشى النبي آله وأصـحابه
وسروري حين أنظر طلعتك
مثل بدر التم
ليت من يرشف حُمَيّا ريقتك
ليت من لك ضم
انت فتنة للأعاجم والعرب
جل من زانك
والنبي يا من سباني بالجمال
الذي يبهر
بالغنا والكأس والشمع الطوال
وشذا العنبر
وان نفسي نجتمع جنح الليال
وسط المنظر
وانت لا بس طاس أمر والعَذَب
فوق أغـصانك
ثم نسأل عنك الملك العظيم
يغفر الزلات
خير من قد قام في الليل البهيم
يتلو الآيات
بالنبي المصطفى طه الكريم
سيّد السادات
صلِّ يا خلّي عليه فهو الأرب
أصل إيمانك