على مَهْ في السَّحَرْ يا قمري البانه
تغنّي؟ ذا الـسّهَرْ في الليـل ما شانه
سَجَعْ قُمْرِيَ اليراعه ردّد ألحانه
ذَكَرْ قلبي أصـيحابه وخلانه
ذَكَرْ غاني هَــلِي عينيه فتّانه
ذَكَرْ خدّه وأوراده ورمّانه
شربنا في الهوى من خمرة الحانه
مضت أيا حنّانه ورنّانه
وطار النوم يا قمري مـن أعيانه
ذكر دار الحسيني وسط بستانه
نرتّل في سمرنا نغمة الدانه
كأنّه دير يوحنا ورهبانه
على طِيْبِ المحبّة شادت أركانه
وخاط السَّعْدُ أستاره وأردانه
عَبَقْ في رُوح رِيح الـصُّبح ريحانه
وخاوى الأنس أو تاره وعيدانه