سرى الهوى في الحسينى شوَّق العشّاق
سقى ليالي التلاق
وحادي العيس والناق
ذكرني الأنس مَلاّ خاطري أشواق
لا كان يوم الفراق
والقلب لما ذكر ضاق
ذكرتهم أهل ودّي كيف بالمشتاق
ذكر أحبّة رقاق
وليلة الناش في الباق
بَعْدَ الأحبة ولو راحوا جزائر واق
ما قصدي الا الوفـاق
يمين ما ارجع وميثاق
يا ما قضينا ليالي بالهنا تستاق
يا ما اعتنقنا عناق
والتفّتِ الساق بالساق
عسى يسهّلْ كماها ربّنا الخلاق
ونجتمعْ بالرفاق
في لحج والخير دفَّاق
كانوا أحبّة صفا وفي الهوى حُذاَّق
وشهد حالي المذاق
وأنس يحلى ويلتاق
سُكُبْ على فُرْقُهُمْ يا دَمْعِي المُهْراق
فراقهم لا يُطاق
يُحَرّقِ القلب حِراَّق
من بَعْدَهُمْ كيف يـسْلَى قلبيَ الخفّاق
سكران ما عاد فاق
فرق الأحبّة عـلي شاق
ضاع الجَمَلْ بَعْدَهم والحِمل والأوساق
حقيق ماهو نفاق
وشاغل القلب سوّاق
فيهم بَهيّ المُحيَّا بهجة الإشراق
جَواد يوم السباق
بدر الدجى شمس الآفاق