سرى الليل وا نايم على البحر

نسبت هذه القصيدة تارة لمحمد سعد عبد الله وأخرى لمهدي محلثي حيث رأى قلّة من الباحثين صواب ذلك، وقد قيل بأنها للقمندان كما قيل بأنها ليحي عمر لـكن أيضا أُستبعد ذلك بسبب ندرة الشهود وعدم التواتر فيما قيل، كما نسبها البعض إلى أحمد المرقشي وآخرون إلى السيد الغميش .. وتردد على ألسنة البعض بأنها إنما جاءت مساجلة بين شخصين، وذهب فريق آخر بقوله إنما جمعت أبياتها من عدد من الشعراء الشعبيين وأن كلّ يأتي ويضيف إلى الآخر، تسلية عن همومه، وهكذا دواليك، وربما كان عدد أبيات القصيدة أكثر ممّا ورد.

لحن الأغنية: ساحلي بدوي يمني من أبين.

ينقسم اللون البدوي اليمني إلى ثلاثة أقسام: لحن ساحلي بدوي ولحن جبلي بدوي ولحن صحراوي بدوي.

أيضا ينقسم اللون الساحلي البدوي اليمني إلى فرعين: الفرع الأول من تهامة إلى عدن وأبين والآخر من عدن وأبين إلى الشحر والمكلا حتى زنجبار (ويقع لحن أغنيتنا ضمن هذا الفرع الأخير). هناك فرق بين اللحن الساحلي واللحن السواحيلي الذي يبدأ طرفه من زنجبار وينتهي إلى بربره (القرن الافريقي) مرورا بعصب ومصوع (إريتريا) وزيلع(الصومال) وكنشاسا ودار السلام حتى البحيرات السبع في أوغندا وأطراف السودان.

اللحن الساحلي البدوي: لحن يمني نقي خالص

اللحن السواحيلي: لحن يمزج في يمنيته الإيقاعات الأفريقية. .. أوّل من غنّا تسجيلا موثقا تلك الأغنية كان المطرب الشيخ فضل محمد اللحجي يرحمه الله تعالى وقد بدأ مع أواخر أربعينيات القرن المنصرم ثم وثقتها إذاعة عدن في سجل أرشيفها بالخمسينيات منه.

تلى الشيخ فضل محمد اللحجي مواطنه الأستاذ غالب اللحجي في ستينيات القرن المنصرم.

وفي أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات من نفس القرن تتابع على غناءها كلّ من الشيخ محمد سعد عبد الله والأستاذ محمد صالح العزاني.

وفي ذات الفترة من نفس القرن لحق بهم الفنان محمد عبده والفنان طلال مداح.

ويأتي دور الفنان الأستاذ فيصل علوي ليسجع بها ويشجو ويترنم.

أما في الثمانينيات فقد أبدع بها مطرب آخر هو الفنّان الأستاذ محمد الجيلاني.

وبين الأوائل والأواخر تتالى الفنانون والفنانات على تأديتها ولم تزل أهازيجها قائمة حتى اليوم. •المصدر: نجد الحسيني