استغفر اللهَ واسألْ مِنْهُ غُفرانَ الزللْ
ربٌ على مَن عَصاهُ حليمْ
نِعْمَ العظيمْ
طُرّاًلهُ الحمدُ ثم الشكرُ مِنَّا
إذ خصَّنا بالذي رقى لأعلَى مَحَلْ
مُكَرَّم الجاهِ عندَ الكريمْ
نِعمَ الرحيمْ
أوصافُهُ في المثاني الـسبع تُثْنَى
مَن خاضَ بحرَ الهوَى بـالعزم لا يخـشى البلـلْ
ومَن يَكُنْ في رُبَاهُ مُقِـيمْ
يحيا سقيمْ
سلْ عن أمورِ الهوَى مُشتاقْ مُضْنَى
فلا يُسمَّى لدى أهل الهوى الفذّ البطلْ
إلاّ الذي دون نَغْم الرخيمْ
ثمَّ اليتيمْ
يحنُّ شوقاً ويذري الـدمعَ مَثْنَى
فاجعل لدار المعاني سَاسْ مِن قبل العملْ
وابني إذا كنت صانع حكـيمْ
مبنى عظيمْ
فأيُّ دارٍ بغير السَاسْ يُبْنَي
فالـدرُّ لا يشبهُ الحَصْبا ولا الحنظَلْ عسل
والشِّعرُ عندَ الفَطِينِ الفهيم
مثل النسيمْ
يُحرِّكُ الغـصنْ لا الـصخْرَ الأصْنَا
وأنتَ يابدرُ منهُ البدرُ إعلاناً أفلْ
يامن زَرَى باللحاظِ العظـيم
ظبي العَرِيمْ
يا مُخجِلَ الغُـصن لِيناً إن تَنَثَّى
من أرصدَ السِّحْرَ في عينيكَ أخطأ ماعـدلْ
فالموتُ في قدِّكَ المستقيمْ
قاعِدْ مُقيمْ
إجعل لنا منهما ياللهُ أمْنَا
مَن وَرَّدَ الوردَ في الأوجانِ أحْسَنْ مافعـلْ
ومن شقَّ نونَ لحظٍ سقيمْ
فهو الحكيمْ
هل يانع الورد يا سلطان يجنى
دعني وشأني وواصلْني على نَهْج العَجَلْ
واشرح فؤادي بنَغْم رخيمْ
يشفي الكلـيمْ
لا أَنْسَ إلاّ إذا غاني تَغَنَّى
واختال بالحُلي وارفلْ في نماريقِ الحُللْ
ورَوِّح الروُحْ واعشقْ وهيمْ
ربّي رحيمْ
فما إلى الناس يا ميّاسْ مِنَّا
مَن راقبَ الناسْ غمَّاً ماتَ مـن دون الأملْ
ومَن يَطا حافياً في جحيمْ
نالَ النعيمْ
لِثابتِ القلـب طعـمُ العـيش يَهنَا
فاستخبر الناسَ تُكْفى البـاسَ إنْ كنتَ البطلْ
فلا ترى في زمانكْ نديمْ
من يستقيمْ
على الوفا إنما قالوا وقلنا
وَاصْلِحْ جَنابكْ إذا ما شِئْتَ إصلاحَ العملْ
واقصدْ بما أنتَ فيهِ مُقيمْ
وجْهَ الكريمْ
واثْنِي عـلى مَن عليهِ اللهُ أثْنَى