يُسائِلُني لحظُها والحور
أتحلم في غزو هذا القمر
فقلت وقد سقطت أدمعـي
على نحرها كسقوط الـدرر
أحُبكُ تغريدة في الربيع
أحُبكُ أغُنيةً في الوتر
أحُبكُ ترنيمة في السماء
وعطراً سرى في ضمير الزهر
قسا قُلبها بعمد طولِ الجفاء
ولم يرحم الدمع لما همر
فقالوا تعبدت بمحرابها
فُقلتُ وهـل يعبدون الحجر
ولما أطلت كوجه الـسماء
وكالـصبح شع سناً وانتشر
فقُلتُ لـصحبي ألا فاسمعوا
فـإن أمير الهوى قد ظهر
وكم ذكر الله عند الخـدود
وقد بأن من وردها ما صغر
وذات على ثغرها قلبهُ
وغاب ببسمتها وانصهر