عسى تليني يا القلوب القاسيه
والمزن بايروي الغصون الظاميه
وبا من الله الرضا والعافيه
شفت الحسيني والرياض الراضيه
واغصانها فيها القطوف الدانيه
وانا معك يازين مافُكّكْ نِيِهْ
يافاتني يابو العيون الساجيه
أمست فؤادي من فراقك واهيه
هل تدر أشواق المحبّة ماهيه
أجعلت عهدك في المحبّة لاغيه
أما عهودي في الوداد كما هيه
ولشوق قلبي والمروءة باقيه
أنسيت سهدي والعيون الباكيه
ياريحة الكاذي وعرف الفاغيه
فتلق مني في البعاد سلاميه
ماذا جنيت عليكم من جانيه
حتى ألاقي بالبعاد حسابيه
أصليتني نار الفراق الحاميه
أهجر فأيام التلاقي آتيه
ولسوف يهنأ ذات يوم فؤاديه
وتكفّ من ذَرْف الدموع مآقيه
وأشم في اللقيا عروف الغاليه
واحظى برشفه من شفاتك شافيه
ما للعواذل يومذاك وماليه
وتعود أيام الحسيني حاليه
في ظل روضة والمياه الصافيه
بين الشقائق أو زهور الداليه
ولا تغنّوا لي (الجبل ياساريه)
و(كَيّا خَبَرْ هِيْهْ) و(ياصاح مِيِهْ)
(الهاشمي) يا اهْل القلوب الساليه