كانت لإصـباحها تهفو وترتقبُ
في عتمة من حنايا الليل تحتلبُ
(لكنها رغم بخل الغَيًث مابرحت
حبلى وفي بطنها قحطان أو كرب)
تلملم البرق من أحزانها شرارً
به استفاقت لتُنهي عقمها السحب
وتزرع الحب حيث الأمس ما فتئت
فأس الضغائنِ والأحقاد تحتطب
هذا سهيلٌ يناغيها وفي يده
وردٌ ومن قلبها الخفاق يقترب
ينهي عصوراً من التشطير يحضنها
روحاً، إلى قلبه الخفاف تقترب
فزينت من خيوط الفجر مبـسمها
زهواً، واخصب في أحضانها العنب
وعانقت معصميها الف سَوْسَنة
اريجها في نسيم الصبح ينسكب
روحان تتحدا شوقاً كأنها
صهباء ترقص في أقداحها الحَبَبُ