لقيت أهيفْ غزال حسنه سباني
شبيه الغصن لكـن حـسنه أكثـر
مزيد في جماله ضبي غاني
وعقلي من قوامه قد تحيّر
بسهم السّحر من عينه رماني
و يغـنج في الكـلام والنّطق يـسْحر
وسرّي في هواه مكتوم عاني
أخاف ما بيننا للِناس يظْهر
وكم في الناس من حاسد وشاني
يهدّم ما بنى قلبي وعمّر
لمن له في وسط قلبي مباني
وهو مثل الغـزال أهيف مخصَّر
فيا ليـت لـو معي شي قلـب ثاني
أعيش به لو نسيني أو تنكّر
لأني خفت في حبه جناني
فحبه كل يوم أكثر وأكثر
ونار الشوق قد هدّت كياني
وبرد الحسن في الأعيان يأسر
وكيف يقوى عـلى النـّار جسم فاني
فلطفك من حمـى أو برد صَرْصَرْ