رمضانُ أطلَّ على الدنيا
أملاً حلواً وهدىً حيَّا
روحُ الإيمان به تحيا
هيّا لنلاقيهِ هيَّا
شهرٌ يصفو فيه القلبُ
والنفس لخالقها تصبو
والأمة يجمعها الحبُّ
ويُوَحِّدُها الأملُ العَذبُ
رمضانُ نداءٌ للتقوى
لا أفٍّ منه ولا شكوى
في ليلتهِ تحلو النجوَى
والرحمة تستَبقُ البلْوَى
شهرٌ يجلو فيه السَّمَرُ
ويطيب بُلقْيَاهْ السَّهَرُ
والبهجَةُ يحملُها السَّحَرُ
فتغيبُ الشِّدَّةُ والكَدَرُ
ما أحلاهُ.. ما أطيبَهُ..
مولانا القادرُ حَبَّبَهُ
والصبرُ به ما أعذبَهُ
وعلى العاصينْ ما أصعَبهُ
رمضانْ يسمو فيه الأملُ
ويطيبُ المسعَى والعملُ
فالصومُ نشاطٌ لا كسلُ
والصائم فيهِ هُوَ البطلُ
فيضٌ مِن فضل الرحمن
يَنْهَلَّ لخير الإنسانِ
بالحقِّ ونور الإيمان
والفوز بهدْي القرآنِ
فأعِدْهُ علينا ياربِّي
بالقوَّةِ والحقَّ الصُّلْب
لِنَعُودَ إلى رأس الرَّكْب
ونقودَ الدنيا بالحبِّ
وأعِدْهُ علينا بالنصر
ونعيد به ذِكْرَى بَدْرِ
ونحسُّ بعزتنا تسري
كالنُّور على طولِ الدهر