رسولي قوم بلغ لي إشارة
إلى عند المليح الحالي الزين
وشاهب لك اذا جوّب بشارة
وقال لك مرحبا على الراس والعين
وهات لي من منى قلبي أمارة
لكي نعرف بها ما بيننا البين
وان به عندكم لي قلب عارة
تعيروني فقلبي ما دريت أين
..
وقد دورت له بين الجوانح
ولكن ما وجدته في ضلوعي
سألت العين اين القلب سارح
فقالت عند من أجرى دموعي
فمالك يا رشا في الناس طامح
وتهجرني وما ترحم دموعي
..
انا داري وعالم أين قلبي
ولكن منكم لا اسطا ولا أجزم
فؤادي عندكم قد صار مسبي
وما يرضى بنهب الناس مسلم
فخاف الله أمانة كف حربي
وبادر في وصالك لي وأعزم
..
فكم ذا الهجر ما اقساكم عليَّ
بلا رحمه ولا موجب لديَّ
وما ذاك الذي قد قيل فيَّ
اذا انتم سمعتم ذا وذّيه
ولا حتى كتاب يصدر اليَّ
ولا جاني رسولك في هدية