ربِّ صلّي على الذي
عُطَرَ الكونُ مِن شَذاهْ
أحمدٌ جامعُ الهُدَى
أسعدَ اللهُ مَنْ يراهْ
هامَ عقلي بمَن سَبَاهْ
حسبيَ اللهُ مِن نَواهْ
فاتنٌ فَتَّ مُهْجَتي
لستُ أدري متى أراهْ
كلّ عُضو ومفْصَل
يشتكي الغُصْنَ مَنِ جَواهْ
طالَ سُهْدي ولوْعَتي
واشتياقي إلى لِقَاهْ
كلّما فاضَ مَدْمَعي
زادَ وَجْدِي وآح آهْ
أو تَغَنَّى هزارهُ
يُهْزَرُ القلبُ مِن حَمَاهْ
أيَّ يوم يرقّ لي
طبعهُ الرفْقُ مِن صِباهْ
أيّ ليل يزورُني
يَتَرَمَّلْ إلى صِباهْ
إنْ تجلّى جمالُه
أخرقَ الحجْبَ مِن سَناهْ
أخجلَ البدرَ طلْعَةً
أفضحَ الشمسَ في ضياهْ
سَلبَ الغُصنَ قامَةً
أقْبِلوُا قبِّلوُا ثَراهْ
كُلّما افْتَرَّ باسِماً
زادَ مُضْناهُ في بُكَاهْ
أزْهَقَ الرُّمْحَ قَدُّهُ
أوقفَ السُّمرَ مِن وراهْ
تنتَضِي البيضُ سودَهُ
إنَّما السيفُ مَا انتضاهْ
يهزمُ الرومَ إنْ رَنَا
سَهمُهُ فاتَّقُوا رَناهْ
عَرْفُهُ المسكُ إنّما
خمرةُ القوم في لَماهْ
لا يُحاكَى صَباحُه
أيْ وَربِّي ولا مَساه
مَن رَأى وجهَ مالِكي
قالَ سبحانَ من بَراهْ
سِرُّهُ في قلوبنَا
نوره لاحَ في الجِباهْ
حَفّتِ الأولِيَاْ بهِ
بعدما قبَّلوا ثَرَاهْ
وترىَ الرُّسْلَ والنَّبْيـ
ـينَ يَسعَوْنَ مِن وراهْ
فاستمدّوا لِفَيْضِهِ
حسبما نلتَمسْ رِضاهْ
هُوَ شاف لنا شِفَا
مَنْ دعا باسمِهِ شِفاهْ
ليس يَخْفَى عليهِ دَا
ءٌ يَرَاهُ ولاَ أرَاهْ
بتُّ منهُ على شِفَا
عَزَّعَنْ غيْرِهِ دَوَاهْ
كمْ كَسَى عارياً واشْـ
ـفَى ضَريرًا وإنْ عَصَاهْ
وسَقَى عاطِشا وأحْـ
ـسَنَ مِن فضلِهِ بَقاهْ
قُمْتُ لَيْلاً مُناجِياً
أقرَعُ البابَ بالصَّلاَهْ
آهِ مَن لي بهِ فَقدْ
ذُبْتُ مِن فَرْطِ آح آهْ
واشتياقي إليهِ قدْ
شَقَّ قلبي كما بَراهْ
وعليْهِ مُسَلِّماً
دمعُ عيني كما يَرَاهْ
فصلاتي عليه تُرْ
ضِيهِ أرجوْ بها رِضاهْ
وسلامي سلامهُ
ابْتِدَاهُ ومُنتهاهْ
وعلى الآلِ والصِّحَا
ب ومَن حَلّ في حِمَاهْ