ربِّ حُسْنَ الخِتَامْ
فضلُكَ اليومَ شاملْ
بمصباح الهُدَى
من ضاءَ بدراً منيرا
في سماءِ المعالي
السّيدُ المنتقى
جامع الاحترام
عين أهل الفضائلْ
على أنفِ العِدَى
تهتزُّ من بأسِهِ
شُمُّ الجبال العوالي
إذا دعا باللقا
ماسَ غصنُ الـسلامْ
الحُلَى والهياكلْ
رأيناهُ لّما بَدا
بدراً بأنوارِهِ
تبيَضَّ سودُ الليالي
كالجوهرِ المنتقى
هزَّ رمحَ القوام
صاح هل مِنْ مُنازِلْ
وفي الناس اعتدى
إياك من رَمَحْ
قد ينتقي كلّ غالي
في حَلْبَةِ الإلتقا
قلتُ ما هُوْ الكلامْ
يا أخا ريم بابلْ
لك الـمُضْنَى فِدا
أسعدْ صباحكْ لقد
أصبحتَ بالحسنِ والي
يهناكَ حُسنُ البَقا
قف رمْيَ السهامْ
سهمُ عينك قاتلْ
هلْ تريد الفِـدا
ياغارةَ الله جَاهْ
قد مَرَّ ياناس حالي
عيناك لا تُتَّقَى
إصدَحي ياحمام
إصدحي يا بلابلْ
فقد زال الردى
والنحسُ ولّى ودارْ
السعد بالسعد عالي
وانهدّ رُكن الشقا
والذي في المرام
جاءَ والأنسُ حاصلْ
وقد نامَ العِدى
ياعـين قري وطبْ
يا قلب مما تصالي
قد فاح طيـب اللقا
والسرورُ استقامْ
والغزالُ المغازلْ
لنا بدرٌ بدا
ياليلة الوصلِ عودي
لي بتلكَ الليالي
لا صبر عندي بقى
قد هجرتُ المنامْ
عند هجرِ المنازلْ
ووجدي جُدِّدا
إذ البستني ليـيلات
النوى كلّ بالي
عُـد يازمانَ اللقا
ما يكونُ الكـلامْ
النوى سمُّ قاتلْ
وفي الصَّدِّ الصَّدا
لا جَفَّ دمعي ولا
مصابحُ قلبي رثا لي
فما عليها بَقَى
حلّها ياسلام
عاجلاً غير آجلْ
بنبراس الهدى
لازال حالي به
في الأرض والعرضِ حالي
على كمال اللقاكم