نَمْ عَـلَىَ صَدْري فأنتَ الأملُ
يا ضياءً عانقته المقلُ
يا حبيباً لم يَدَعْ في مهجتـي
مَوْضعاً فيه حبيبٌ أوّلُ
كلّما تبدو يغنِّـي خاطري
لحنَ حبّي ويَرقّ الغَزَلُ
وَيَرفّ القلبُ أشواقاً كما
رَفّ في الـروض الربيعُ الخَضِلُ
كلّ ما فيك جميلٌ ساحرٌ
والذي تَجْهَلُ منه الأجملُ
مقلةٌ نعـساءُ فيهاَ كمنَتْ
فتنةٌ تَسْبي وسحرٌ يقتلُ
الـدجى وسَنْانُ والـنجمُ على
فَمِهِ حارَ سؤالٌ معضلُ
وأنا في معبدِ الحبَّ أرى
راهباً معتزلا يبتهلُ
أتغنَّاك حبيباً مسعداً
عِقْدُ آمالي به مُتَّصِلُ
إيه حَدثّني عن الحب فما
مِثْلُهُ راقَ لِضَام مَنْهَلُ
وابتسمْ كالزّهْرة الوَسْـنى التي
جادها صَوْبُ الغمام المـسْبلُ
واهجر المـاضي وذكراه فما
ماتَ قد أحياه لي المستقبلُ