ذَكَرْتُ نعيمي وأنْسي معَـكْ
فيا مُنْيةَ النفسِ ما أبدعَكْ
كأنَّك أنْـشودةٌ للسَّماءِ
هَبَطْتَ إلى الأرضِ كي أسْمعَكْ
ذَكَرْتُ لياليَّنا والدُّجى
إذا رُمْتُ بدراً بِهِ أطلعَكْ
فَبَدَّدْتَ ظُلْمةَ روحي الحزينِ
وعايَنْتَ في مهجتي موضعَكْ
وعاطَيْتَني مِـنَ فُنُـونِ الحَـدِيثِ
ولم تُخْفِ سرَّ مَن استَوْدعكْ
وبادَلْتني قُبُلاتِ الهوى
فَـَصَرّعْتَ مَنْ ظَـَّن أن يـصرعَكْ
وأوْدَعْتَنِي ذمَّةً للهَوى
فَهَلاّ تَذَكَّرتَ مَنْ أودعَـكْ
فيا حُلُمَ الـدَّهْرِ مـاذا جَـرَى؟
ويا زَمَنَ الحبِّ ما أسْرعَكْ!
ويا أمَل َالعمرِ هَل مِنْ سبيلِ
فأرجو زمانِيَ أن يُرْجِعَـكْ؟