صُفُوا حُسْنَها عِنْدي وأطْرُوا دَلالَها
فَوَصْفي لها وحدى يعيـب جمالَها
يُعاودُني من حبَّها كلّ خاطر
يصوِّرلي في كل شيءٍ مثالَها
رسمت لها في لوحة القلب صورة
أضاء الهوى أطيافها وظلالها
منعّمة يطوي معاطفَها الصِّبا
فتسحبُ سُكْراً زهَوهَا واختيالَها
محدِّثة العينينِ يوشكُ لحظُها
يُتَرْجِمُ من قبل الشفاهِ مقالَها
وياحسنَ حقل الـشّعر لفّـت فروعَهُ
على شكل أقواس تصبّ نبالَها
وياما أحيلى الخالَ زيَّن خذَّها
لقد عمَّ حُبّـي حـينَ قبّلـتُ خالَها
شُغفتُ بها حبَّاً وبادلتُها الهوى
نقيّاً كنبع العـين أهـدَتْ زلالَها
تلقيتُها من عالَم الفنِّ تحفةً
كما تلتقـي العـينُ اليمـينُ شِمالَها
وأدخلتُها محرابَ شعري كأنَّها
ملاكٌ أعارته الـسماءُ جلالها
سَلُوها سَلُوها كيف ساسَتْ عواطفي
فأصبحتُ مكتوفَ اليـدين حِيالَها
وما القلبُ الا طائرٌ في يمينِها
أحبَّ التي ألقت عليه حبالَها
حبيبة قلبي أسعد العمر ليلة
رأيتُك فيها نجمَها وهلالَها
وأنتِ بقربي تُشرقين كزهرة
نسيمُ الـصَّبا فـوق الغـصون أمَالها
قصة أبدعت وصف فنونها
فصدقت حتـى زيفها وخيالَها
وكم بسمة أوحت إليَّ قصيدةً
رجا قمسُ في لـيلاه لو كان قالَها